slide -
slide
|
كتـب المقال Albaath media
|
الخميس, 05 كانون الثاني 2012 14:19 |
كشفت صحيفة " طرف" التركية أن طائرة تجسس إسرائيلية بدون طيار من طراز " هيرون" حلقت في 20 أيلول الماضي فوق لواء اسكندرونة المحتل لمدة أربع ساعات ، وانسحبت من أجواء المنطقة بعد أن أقلعت طائرتان اعتراضيتان تركيتان من قاعدة " ديار بكر"
الجوية. ونقلت الصحيفة عن ضباط وعناصر سمتهم بالاسم من " اللواء 14" في الدفاع الجوي التركي ، وهو وحدة صواريخ "هوك" تتمركز في الإقليم قرب مدينة أنطاكيا، قولهم إن رادارات وحدتهم رصدت الطائرة عند نقطة الإحداثيات(N 36 34 55 42 E, 36 25 18 62) وسجلت عمليات المسح التي قامت بها الطائرة لمدة أربع ساعات ، بعد أن طلبت إذنا من الأركان العامة بإسقاطها ، لكن الأوامر لم تسمح بذلك!؟ وفيما وصفت الصحيفة الحادثة بأنها "فضيحة" ، ونقلت عن ضباط الوحدة قولهم إن الطائرة كانت تصور وحدات الدفاع الجوي التركية في المنطقة ، نفت مصادر أمنية تركية هذا التفسير جملة وتفصيلا. ونقل موقع الحقيقة عن هذه المصادر قولها إن إسرائيل غير معنية بتحركات وحدات الدفاع الجوي التركية ، بالنظر لعدم وجود حالة حرب أو تماس بين الدولتين ، فضلا عن أن التعاون العسكري بين الطرفين "لم يزل فعالا ونشطا كما كان في السابق رغم إعلان أنقرة عن إيقافه على خلفية توتر العلاقات السياسية بين الطرفين. وهذا التعاون توفره و تفرضه حالة أن الدولتين كلتيهما ينسقان أمنيا وعسكريا من خلال غرف العمليات المشتركة في الحلف الأطلسي الذي تحظى تركيا بعضوية كاملة فيه بينما تحظى إسرائيل بكامل امتيازات الاطلاع على معلوماته والتنسيق مع أطرافه وفق اتفاقية خاصة بهذا الشأن". ودللت هذه المصادر على ذلك بالقول إن الجيش التركي ما يزال يستجر أجيالا حديثة من طائرة " هيرون" لاستخدامها في تعقب مسلحي حزب العمال الكردستاني ، مضيفة القول " إن عدم السماح لوحدات الدفاع الجوي بإسقاط الطائرة الإسرائيلية ليس مرده استمرار التعاون الأمني بين الطرفين فقط ، بل وحقيقة أن تركيا أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل بتوفير منظومة اتصالات للمسلحين السوريين في منطقة جبل الزاوية المتاخمة للحدود التركية ( حدود اللواء المحتل) منذ الصيف الماضي على الأقل ، و تتبع حركة انتشار القوات السورية في منطقة جبل الزاوية ومحافظة إدلب عموما". و برهن المصدر على ذلك بالقول " إن نقطة الإحداثيات المذكورة تقع تماما فوق المعسكر الذي يجري تدريب المسلحين السوريين فيه ، والذي يتبع مدينة Kirikhan ". إلا أن مصدرا آخر ، وفي الوقت الذي لم يستبعد ذلك ، رجح أن يكون الأمر على علاقة بتحركات الجيش السوري في المنطقة.
على الصعيد نفسه ، لفت المصدر إلى أن جسرا جويا قطريا بدأ نقل مسلحي "القاعدة" من " لواء طرابلس" في ليبيا ، الذي يقوده "مهدي حاراتي" ، الذي كشفت الحكومة الإيرلندية أنه أحد عملاء وكالة المخابرات المركزية الأميركية، إلى مطار أنطاكية ، ومنه إلى المعسكر المذكور الذي يقع على بعد حوالي 15 كم إلى الشمال الشرقي منه. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت مؤخرا ، نقلا عن مصادر أمنية، أن قطر تقوم بنقل مسلحين أصوليين من ليبيا إلى مطار أنطاكيا في إطار تشكيل " قوة تدخل سريع" من تنظيم "القاعدة" في شمال أفريقيا ، وليبيا خصوصا، و بقايا تنظيم " أنصار السنة" في العراق.
يذكر ان طائرات الاحتلال الإسرائيلي التي أغارت في أيلول 2007 على مكان مدني قيد البناء شمال غرب دير الزور ، استخدمت في طريق الذهاب " كوريدورا" جويا يمر من المنطقة نفسها ، بالتنسيق مع الحكومة التركية ، بينما عادت من فوق منطقة غازي عنتاب في طريق الإياب ، حيث عثر على صهاريج وقودها التي رمتها هناك لتتمكن من زيادة السرعة.
وهذا مايؤكد على تواطؤ انقرة مع اسرائيل في كل عمليات التخريب والارهاب في سورية.
البعث ميديا عن الحقيقة
|
تم التحديث فى ( الخميس, 05 كانون الثاني 2012 14:51 )
|