نحن لدينا هيئة للمنافسة ومنع الاحتكار.. سؤال المواطن: لماذا هذه الهيئة غير فعالة؟ وهل عملها سحري لا يراه أحد؟
فمنذ أيام نشر تصريح لأحد التجار في دمشق مفاده خروج نحو 200 مستورد لمصلحة خمسة أشخاص مستفردين بالسوق السورية لمادة السكر.
هذا نموذج لسلعة واحدة، فما بالنا بموضوع اللحوم والزيوت والرز وغيرها من المواد التي يستفرد فيها المحتكرون القليلون بينما لم نجد تصريحاً واحداً حكومياً ينفي أو يستنفر لهذا الأمر!!
واليوم هناك زيادة متوقعة في الطلب على المواد الغذائية تتبعه مؤكداً كالعادة زيادة في الأسعار نتيجة قدوم شهر رمضان المبارك كل عام.
وهذا العام لن يختلف عن الأعوام السابقة وكانت المقدمات منذ فترة فلم يكن هناك أسباب لحدوث ارتفاع في أسعار بعض المواد الأساسية، لكنها للأسف ارتفعت خلال الفترة الماضية بسبب الاحتكار قولاً واحداً.. ومادة السكر المثال الحي على ذلك فعندما كتبنا أن سعر كيلو السكر قفز إلى 60 ليرة من سعر 45 تم التشكيك في هذا السعر .. اليوم سعر كيلو السكر صراحة بحدود 70 ليرة.
إن تلتفت الحكومة اليوم إلى الأسعار أمر في غاية الأهمية وإن تمسك الاحتكار من منافذه وتضيق عليه ليكون السوق مرتاحاً ومن ثم يستطيع المواطن تأمين احتياجاته بأسعار مقبولة وضمن حدود المنطق بالمقارنة مع الدخول، فإن لم تتدخل الحكومة اليوم بشكل إيجابي حقيقي وليس على طريقة التدخل الإيجابي في السنوات السابقة فإنه ستكون مهمة الحكومة صعبة في السيطرة على السوق وأسعاره ولاسيما أن ثمة أسابيع ستكون مرهقة للناس من حيث أعباء وتكاليف المعيشة حتى ما بعد شهر رمضان ومن ثم هيئة المنافسة الحالية ينبغي أن تبحث لنفسها عن حل لمشكلة فعاليتها أو عن زر الدوران أو التشغيل في كتالوج إنشائها.