التنظير والتسويف والمماطلة من قبل بعض الجهات العامة في محافظة القنيطرة لم يعد لها مبرراتها وخاصة في الظروف الراهنة، ولا بد من الإشارة إلى ما طرحه محافظ القنيطرة خلال لقائه المديرين بأن هناك مديريات كثيرة لم تعمل ولم تنجز أي شيء خلال السنة الفائتة وبمعنى آخر (حرام صرف الرواتب فيها)، ورغم ذلك هناك بعض المديرين ما زالوا يتصنعون المظاهر ومن باب البروظة والبريستيج ولكي يشعروا الآخرين بأنهم مديرون مهمون يصطنعون تعطيل العمل من خلال تعيين مديري مكاتب والبعض يعين سكرتيرتين ولا ندري ما المبررات لذلك والأهم من ذلك كله والسؤال برسم محافظ القنيطرة: إذا كان الصحفي يطلب مقابلة مدير لأخذ رأيه في قضية هامة ولا يستجاب لطلبه بحجة اجتماعات خلبية، فكيف بالمواطن العادي؟ وإذا كان محافظ القنيطرة قد طالب أكثر من مرة بفتح الأبواب ولا يستجاب لطلبه، فهل من الحكمة أن يبقى هؤلاء الذين يتقصدون تعطيل العمل في مواقعهم؟ أم المحاسبة ستبقى غائبة عن محافظة مازال الوضع فيها جيداً وهل كلام الليل يمحوه النهار أم إنه للإعلام فقط!؟
ملخص الكلام ظهور حالات التهاب الكبد A في منطقة الكوم ومنتشرة بأعداد كبيرة وخاصة بين الأسر الوافدة من تجمعات النازحين بدمشق وريفها وهذا الأمر يتطلب إجراء وقائياً من مديرية الصحة والصحة المدرسية وبالفعل قمنا بالتوجه في العاشرة صباحا إلى مديرية الصحة لمقابلة المدير إلا أن السكرتيرة اعتذرت لوجود اجتماع مع رئيس المرآب وبعد نصف ساعة اتصلت به شخصيا وقال أمهلني عشر دقائق ليطول الانتظار وبعد فترة اتصلنا بمكتبه ليأتينا الجواب لديه ضيوف!؟
وأمام ذلك تم اللجوء إلى مشفى أباظة حيث أكد الدكتور عوض العلي مدير المشفى أن اليوم 2/1/2013 استقبلت المشفى 15 طالبا لإجراء التشخيص لهم حول مدى إصابتهم بالتهاب الكبد، مؤكداً أن هناك إصابات ظهرت في القطاع الجنوبي وتحديدا في منطقة الرفيد وتم مراسلة مديرية صحة القنيطرة بالكتاب رقم 2740 تاريخ 22/10/2012 مفاده أن هناك حالات عديدة من التهاب الكبد الانتاني في منطقة الرفيد فيرجى أخذ العلم وإجراء اللازم وإبلاغ وزارة الصحة بذلك!؟
أما عدد الحالات التي استقبلتها المشفى خلال تشرين الثاني فبلغت 18 وخلال كانون الأول 50 حالة، علما أن مراكز الرعاية الصحية هي المعنية بمعالجة مثل تلك الحالات.
عضو المكتب التنفيذي المختص زايد الطحان أكد وجود حالات التهاب الكبد الانتاني في منطقة الكوم من خلال كتاب البلدية الذي يفيد بذلك وتم تحويله إلى مديرية الصحة والتي قامت بدورها بالكشف على مياه الشرب والتي تبين وجود مشاكل فيها وهذا الكلام يبقى شفهيا لعدم وجود كتب رسمية حسب قول الطحان!؟
الدكتور باسل العبدالله أشار إلى أن أعراض المصاب بالتهاب الكبد الانتاني تتمثل باللون اليرقاني وصلبة العينين وشحوب وألم بالبطن وفقدان شهية ولون براز أبيض حواري والبول أصفر داكن، أما العوامل الناقلة فهي عن طريق الفم إضافة إلى الملابس الداخلية ومياه الشرب الملوثة بمجرور الصرف الصحي، وهناك احتمال الإصابة نتيجة تناول الخضراوات المروية بمياه الصرف الصحي، لافتاً إلى أن الإصابة يمكن أن تتحول إلى التهاب الكبد الصاعق وبنسبة 2%، أما عن طرق الوقاية فيفضل النظافة العامة وعزل المصاب لمدة عشرة أيام وعدم استخدام أدواته الشخصية وغسيل وتعقيم الخضراوات بشكل جيد واتباع الحمية عن المواد الدسمة وتناول كميات جيدة من السكريات كمصدر للوارد الحروري، وبالنسبة للمدارس الاهتمام بنظافة المرافق العامة وعدم تناول الأطعمة المكشوفة التي تباع بالمدارس!؟
الجدير ذكره أن منطقة السنديانة تحديدا وفيها ظهرت عدة إصابات ليس فيها مجرور صرف صحي والاعتماد على الحفر الفنية، إضافة إلى أن النظافة العامة وترحيل القمامة شبه غائبة من البلدية المعنية!؟