استجابة لما نشرته صحيفة «الوطن» عن غياب البذار والأسمدة عن مزارعي القنيطرة بسبب وسائط النقل، دعا محافظ القنيطرة الدكتور مالك علي إلى اجتماع عاجل مع الجهات المعنية لتدارس الواقع والخروج بنتائج ايجابية وحل المعوقات التي تمنع من تنفيذ الخطة الزراعية للموسم الشتوي، واللافت بالاجتماع التأكيد على ما تم طرحه بصحيفة الوطن من عدم وصول البذار والسماد للمزارعين والاكتفاء فقط بنسبة التنفيذ الحالية للخطة التي بلغت نحو 45% لعدم تمكن المزارعين من القيام بفلاحة وزراعة أراضيهم بسبب كمية الأمطار التي هطلت على المحافظة خلال الأسبوع الفائت وحالتها الطينية التي لا تسمح بذلك.
وبعد استعراض المعوقات والتي تمثلت بعدم رغبة الشاحنات بنقل البذار والأعلاف لمحافظة القنيطرة بسبب انخفاض الأجرة وفق قانون الحمولة المحورية الصادرة عن وزارة النقل أكد محافظ القنيطرة ضرورة تغيير القانون لمصلحة المواطن ولا يمكن أن تكون أجور النقل الحالية كما كان قبل الأزمة والتسعيرة يجب أن تتوافق مع الظروف، لافتا إلى أنه سيستخدم كل صلاحياته لتيسير أمور نقل جميع المواد التي تحتاجها القنيطرة وخاصة بعد أن اتضح أن النقل كان اكبر عائق أمام تأمين الحاجات الضرورية لتنفيذ الخطة الزراعية للمحاصيل الشتوية، مع التأكيد على تأمين كل احتياجات الزراعة كونها أولوية.
بدوره رئيس اتحاد فلاحي القنيطرة علي مشيعل أشار إلى ضرورة تأمين السماد للزراعات الشتوية حيث تقدر الكمية اللازمة بنحو 500 طن مع ضرورة زيادة كمية المازوت المخصصة للجرارات الزراعية والمقدرة بـ100 لتر والتأكيد على التنسيق بين الاتحاد وفرع الأعلاف في كيفية تأمين المواد العلفية لمربي الماشية.
اما مدير زراعة القنيطرة المهندس ناجي طقطق فقد أشار إلى أن نسبة زراعة القمح المحلي البعل بلغت 44.5% حيث المخطط 7997 هكتاراً والمنفذ 3568 هكتاراً ونسبة القمح عالي الإنتاج مروياً 54 % حيث المخطط 2027 هـ. والمنفذ 1090 هـ. في حين كانت نسبة زراعة الشعير 41 % وتم تنفيذ زراعة 1762 هـ. من أصل المخطط والبالغ 4291 هـ. ، مشيراً الى المعوقات التي حالت دون تنفيذ الخطة والمتمثلة بعدم توافر مادة المازوت للجرارات الزراعية والأسمدة والبذار والهطلات المطرية في الآونة الأخيرة (النصف الثاني من الشهر الجاري) فترة الزراعة.
أما مدير الأعلاف المهندس محمود الدعاس فقد أشار إلى عدم وجود مصادر إنتاج للأعلاف بالقنيطرة ومعظم المواد العلفية متوافرة حالياً مراكز الأعلاف بريف دمشق ولا يمكن نقلها للقنيطرة بسبب عدم وجود وسائط نقل.
وبدوره أكد مدير فرع المصرف الزراعي عدم التمكن من تأمين مادة السماد حالياً والوعود بتأمينها خلال أسبوعين.