أقرت الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب بمحافظة حماة خطة زراعة القمح للموسم الشتوي الحالي، بزيادة 4000 هكتار عن المساحات المزروعة بهذا المحصول العام الماضي، حيث تتجاوز المساحات المقرر زراعتها هذا العام 55855 هكتاراً على حين كانت العام الماضي 51855 هكتاراً.
وعزا المدير العام للهيئة المهندس غازي العزي، الزيادة في المساحات هذا العام لرغبة الفلاحين الملحة بزراعة هذا المحصول الإستراتيجي، وأكد أنه يجري تنفيذ هذه الخطة تباعاً، ووفقاً لما هو متوافر من المحروقات لزوم الآليات الزراعية.
وقال العزي لـ«الوطن»: إن مزارعي منطقة الغاب يرغبون أيضاً إلى جانب زراعة القمح، في التوسع بزراعة الشوندر السكري نظراً لجدواهما الإنتاجية والاقتصادية العالية، إضافة لما لهذين المحصولين من أهمية في استقرار الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد الوطني.
وأكد العزي أن العقبة الأساسية التي تواجه التوسع بمحصول الشوندر، هي خفض الطاقة التصنيعية لشركات السكر الوطنية، الأمر الذي يدفع بالمعنيين في وزارة الزراعة وهيئة تطوير الغاب إلى تحديد المساحات المزروعة في ضوء الطاقة التصنيعية لهذه الشركات، منعاً من إنتاج محصول يفيض عن قدرة هذه الشركات من استيعاب كميات الإنتاج الكبيرة.
وقال: لقد تم زراعة 5100 هكتار للعروة الخريفية مبدئياً، وسيصار إلى زراعة 1300 هكتار للعروة الشتوية في شهر كانون الثاني المقبل.
وفيما يتعلق بالمساحات المزروعة بالشعير قال المهندس العزي: تقرر زراعة 340 هكتاراً مروياً، وتم حتى الآن زراعة 240 هكتاراً منها، إضافة إلى 500 هكتار بعلية.
وعن الصعوبات التي تواجه مزارعي الغاب قال العزي: من أبرز الصعوبات التي تعترض فلاحي منطقة الغاب، شح مصادر المياه في الزراعات الصيفية، ونقص مستلزمات الإنتاج الزراعي في بعض الأحيان كالبذار والأسمدة ومادة المازوت اللازمة لتشغيل مضخات مياه الري.
وأكد العزي أن منطقة الغاب تستأثر بجل إنتاج محافظة حماة من محصول الشوندر السكري، بكمية تصل إلى 370 ألف طن، كما تنتج نحو 50 بالمئة من إجمالي إنتاج محافظة حماة من القمح بكمية 150 ألف طن تقريباً، إضافة إلى إنتاجها معظم المحاصيل الإستراتيجية والتكثيفية الأخرى.