أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أن المجموعات المسلحة دأبت في الآونة الأخيرة على تكثيف اعتداءاتها بشكل هيستيري على المنشآت الاقتصادية والبنى التحتية
مستهدفة تخريب المنجزات التي تحققت عبر عقود من الزمن في محاولة يائسة للتضييق على الشعب وثنيه عن مواقفه الوطنية المتمثلة برفضه للإرهاب وتلاحمه مع رجال الجيش العربي السوري لمواجهة العدوان الذي يستهدف سورية الدور والموقف»، في وقت واصل أهالي مخيم اليرموك جنوب دمشق عودتهم إلى منازلهم رغم معاودة المسلحين الدخول بأعداد ليست قليلة إلى المخيم.
وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان لها نقلته وكالة «سانا» للأنباء: إن «تلك الاعتداءات هي تعبير عن حالة العجز والإفلاس التي وصلت إليها تلك المجموعات الإرهابية ومن يدعمها من جراء الضربات القاصمة التي تتلقاها على أيدي رجال الجيش العربي السوري».
وحذرت القيادة المسلحين من مغبة القيام بمثل هذه الأفعال الإجرامية وأكدت في الوقت ذاته عزمها على ملاحقتهم وسحق فلولهم والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بالمقدرات الاقتصادية للوطن أو العبث بأمنه واستقراره.
وفي دمشق واصل أهالي مخيم اليرموك، الذي شهد الأسبوع الماضي اشتباكات عنيفة بين اللجان الشعبية الفلسطينية والمجموعات المسلحة، العودة لمنازلهم بعد انسحاب المسلحين منه، لكن قناة «روسيا اليوم» نقلت عن أمين سر تحالف فصائل القوى الفلسطينية خالد عبد المجيد: أن المسلحين عادوا للدخول بأعداد ليست قليلة إلى المخيم وتحديداً من جهة حي القدم.
أما في ريف دمشق فقد دك الجيش مواقع المسلحين في الغوطة الشرقية وأوقع في صفوفهم خسائر كبيرة وخصوصاً في محيط مدينة دوما وصولاً إلى المزارع الواقعة إلى الشرق من كفر بطنا وجسرين، وأيضاً في بلدة النشابية، واستخدم في ذلك سلاح الطيران والمدفعية.
من جهتها ذكرت «سانا» أن وحدة من الجيش عثرت على عدد من الأنفاق في مدينة داريا بريف دمشق كان المسلحون يستخدمونها للتنقل وتخزين الأسلحة والذخيرة.
وفي حلب تقدمت وحدات الجيش على طريق عام حلب الرقة في العملية التي بدأتها لتأمين الطريق في وجه قوافل المحروقات والإغاثة لمدينة حلب، كما وعد رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي خلال زيارته إليها الثلاثاء الماضي، في حين بسطت وحدات منه والجهات المختصة سيطرتها على الطريق الدولي حماة حلب حتى بلدة مورك بعد تمشيطه.